النظام الجديد للثانوية العامة | الثانوية العامة الحديثة

الثانوية العامة الحديثة هي طفرة في عالم التعليم، حيث استحدثت الوزارة نظام جديد للثانوية العامة، والذي يعد خطة تجريبية في السنوات التالية، حتى تتأكد الوزارة من نجاح هذه الخطة ثم تطبيقها كنظام ثابت للتعليم.

تتمثل خطة الثانوية العامة الجديدة في إدخال تعديلات عديدة على النظام الحالي، وقد كان عام 2020 نظام تجريبي لبعض التعديلات، مما حصل على مواجهات عديدة من قبل الطلاب وكذلك أولياء الأمور، فلم يحصل هذا النظام على قبول لدى فئة كبيرة من قبل الأشخاص وخاصة أولياء الأمور، نظراً لما تشكله التعديلات الجديدة من نتائج غير متوقعة على الإطلاق.

لذا سوف نوضح لكم من خلال هذه المقالة بعض التعديلات المستحدثة في النظام الجديد، والتي ترغب الوزارة في إدخالها على النظام بالإضافة إلى بعض التعديلات التي تم تطبيقها بالفعل.

الامتحان التراكمي في الثانوية العامة الحديثة

تعد فكرة الامتحان التراكمي هي إحدى الخطط التي وضعتها الوزارة حالياً في النظام الجديد في الثانوية العامة، والتي تتضمن تحديد المجموع التراكمي لكل طالب بناءً على مجموع الثلاث سنوات السابقة، وبالتالي تكون كافة سنوات الدراسة في مرحلة الثانوية العامة فارق أساسي في تحديد مجموع الطالب.

إلا أن هذا النظام يعتقد الكثير من الأشخاص أنه يشكل ضغط كبير على طالب الثانوية العامة وأولياء الأمور على مدار الثلاث سنوات، خاصة في الآونة الأخيرة التي تراخى فيها الطلاب عن المذاكرة فكانت تقتصر على ليالي الامتحان فقط.

كما يعيب هذا النظام لجوء الطلاب وأولياء الأمور بشكل كبير إلى فكرة الدروس الخصوصية، حتى يتمكن المدرس من متابعة الطالب خلال سنوات الدراسة كاملاً، وهذا يؤدي في النهاية إلى عدم إمكانية السيطرة على المراكز الخاصة للدروس.

حيث تبذل الوزارة قصارى جهدها في الدراسة والتحليل للوصول إلى نظام جديد للثانوية العامة تضمن الوزارة نجاحه وقبوله بمجرد تنفيذه.

إلا أن كل هذه القرارات كانت بناءً على مؤتمرات ومناقشات نظرية، ولم تتلقى أي تجربة عملية، فقد يتطلب تطبيق أي نظام جديد ما يصل إلى 35 عام، لذا لا يمكننا جزم نجاح أي نظام من عدمه إلا بعد مرور هذه الفترة، وبالتالي تعد كافة هذه الأنظمة والأفكار مجرد دراسة نظرية بحتة.

نظام الدراسة والامتحان الإلكتروني

يعد نظام الامتحان الإلكتروني هو نظام جديد ترغب الوزارة في تطبيقه بشكل أساسي ضمن نظام الثانوية العامة، خاصة بعد نجاح هذا النظام خلال فترة الحجر الصحي التي اتبعتها الدولة في بداية ظهور فيروس كورونا، وتسعى الوزارة جاهدة في تطبيق هذا النظام بشكل دائم خلال السنوات الدراسية في مرحلة الثانوية العامة.

إلا أن هناك بعض العوائق التي لم يتم بسببها قبول هذا النظام، والتي تتمثل في عدم إمكانية فئة كبيرة بالمجتمع من توفير الكمبيوتر وأجهزة المحمول، التي يمكن من خلالها متابعة الدروس، وذلك بسبب نسبة الفقر الكبيرة بين هذه الفئة، وما تتطلب هذه الأجهزة من كهرباء واشتراكات في خدمة الإنترنت، وهذا يشكل عبء كبير على الطبقة الفقيرة، والتي لا تملك توفير كل هذه المتطلبات للتعلم.

كما يشكل أيضاً هذا النظام على الدولة الكثير من الأموال والمبالغ الباهظة لكي توفر لجميع طلاب الثانوية العامة أجهزة التابلت، وتوصيلها بشبكة الإنترنت، وعرض الدروس على منصة تعليمية، فكل هذا سوف يكلف الدولة إنفاق الكثير من المال، خاصة مع وجود أعداد كبيرة من الطلاب داخل الفصل فقد يتخطى عدد الطلاب 120 طالب، وهذا قد لا تستطيع الدولة تقديمه خلال هذه الفترة، مما يدل على عدم موائمة هذا النظام مع المنظومة بالكامل.

تابع أيضاً: كيفية التسجيل في بوابة الثانوية العامة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.